حكايات من خلف القضبان

المستقلة خاص ليمنات
بين قهر وظلم يقبع أكثر المساجين وراء زنازين سجون محاكم بلادنا التي أغلقت أفواههم فكتمت على صدورهم ورفضت كما يقول أكثرهم حتى مجرد السماع إليهم ولا ندري هل صحيح هذا الاتهام أم مجرد أقاويل سجناء للتنفيس عما في صدورهم لكن ما نقوله ونصمم عليه في كلتا الحالتين هو أنه إذا لم تسمع المحكمة لهؤلاء فمن سيسمعهم وما سيكون عملها…. المستقلة تواصل نقل الأنين وصرخات الإستغاثة من خلف القضبان لعل هناك من يسمع فيصغي لصرخاتهم ويضع حداً لمعاناتهم..
> عبدالله الشاوش
الوصابي: اشتكيت بغريمي فسجنوني
مجيب الرحمن عبد الجليل عبد الله الوصابي: قضيتي على النحو التالي: أنا لدي محل ملابس في شارع هائل وصاحب العمارة الذي أنا مستأجر منه.. هجم وتعدى على محلي وكسر الاقفال وهجم على البضاعة وأخذها مع الديكور فذهبت اشتكي به في قسم 22 مايو وفي القسم أعطوني موعد يومين لإحضار غريمي وأثناء هذا الموعد تدخل شخصين كوسيط بيننا واحد من طرفي وواحد من طرفه وأيضاً أعطوني موعد لبعد يومين من حينها عشان يحلو مشكلتنا لكن لم يتم ما قاله الوسطاء ورأيت تلاعب واستهتار من قبلهما ولم يأخذوا حتى أقواله وهذا الأمر تكرر أيضاً في القسم الذي اشتكيت فيه عليه لأول مرة بعدها ذهبت اشتكي به في قسم الكرامة في مذبح وجبت له إحضار وأيضاً نفذت باثنين عساكر ثم أخذوا أقوالي وأقواله ونتيجة لأن الوقت الذي كنا فيه لا يفصل عن العيد إلا أيام قلائل فقد تم تأخير الموضوع وتأجيله إلى بعد العيد لكنه ذهب إلى المحكمة الغربية ليرفع ضدي قضية وفي العيد ذهبت إلى البلاد لقضاء العيد هناك وبعد عودتي من البلاد ذهبت إلى قسم الكرامة لمتابعة موضوعي لكني تفاجأت عندما وصلت إلى قسم الكرامة عندما أبرزوا لي صورة لإعلامي بأن لدي قضية في المحكمة وأنني متغيب عن حضور جلساتها وأخبروني بأنه عليّ الذهاب والمراجعة في المحكمة ما لم سيتم حبسي وأيضاً قد قام بنشر الإعلام في الصحف وأنا لا علم لدي عما يعمله والمشكلة يا أخي أنه أنا من قام بالبحث عنه ومطالبته ولكن لا أدري كيف انقلبت الأمور…..
فذهبت إلى قاضي المحكمة أشرح له القضية وأخبره بعدم وصولي اعلام المحكمة لكن القاضي لم يتفهم لي ورد عليّ قائلاً: “لا تكذب ذلك الشخص لا يكذب” وأمر بسجني حاولت مرة أخرى أفهم القاضي لكنه لم يكن يتفاهم ولم يحاول حتى يسمعني وإنما كان يمدح غريمي ويوجه الاتهامات إليّ وتم إدخالي سجن المحكمة وانتظرت لأكثر من ثلاثة أيام لعل القاضي يستدعيني لأخذ أقوالي ولكن لم يأت أحد وكأنهم يعلمون أنني مسجون ولم يأت احد يسألني حتى ما قضيتك ويعلم الله إلى متى سأظل خلف القضبان ولا أحد يعيرني أي اهتمام أو يسأل عن حالي….
وفي الأخير لا أملك لا أن استغيث من خلالكم لله أولاً وللجميع ثانياً وأقول لهم لا أريد شيء منكم وإنما أريد العدل ولا أريد غير العدل سواءً يكون العدل لمصلحتي أو ضدي المهم نريد العدل في القضاء فقط.
الشرعبي: الأزمة السياسية دخلتني السجن
أمين عبد الله الشرعبي: قضيتي بدايتها أننا أتفقنا أنا وواحد من الاساتذة على مبلغ مائتي ألف أقسطها له تقسيط حيث حررنا اتفاقية يورد لي بضاعة وهي عبارة عن كبائن اتصالات وبالفعل انجز عملنا وقام بتوريد كبائن الاتصالات وأنا فتحت محل اتصالات ومكتبة في مذبح وقمت بتسديد ما عليّ من أقساط حتى جاء الأزمة السياسية التي جعلتني أفلس وبالتالي لا أستطيع تسديد باقي الأقساط المقودة عليّ وأنا لا أنكرها بالعكس تماماً أنا أعترف له وأقر بمديونيتي هذه وأني سأسددها لكن حتى أستطيع العمل من جديد فقد توقف العمل نهائياً وحتى المكتبة توقف عملها بسبب العطلة المدرسية وكما تعلم بأن المكاتب لا تعمل إذا كانت الدراسة متوقفة والطلاب في عطلة وبالرغم من هذا لم يقتنع وأصر على دفعي بقية الأقساط وأنا كما قلت لك لا يوجد لدي شيء أدفعه لكنه لم يقدر ظرفي وقدم ضدي شكوى في قسم 22 مايو وهم بدورهم قاموا حولونا إلى محكمة غرب الأمانة وعند وصولنا دخلنا عند القاضي أنا والغريم لكن القاضي أمر بسجني على طول دون أن يتركني أشرح قضيتي ولأن غريمي المشتكي الأول فقد تم تصديقه والزج بي داخل السجن وأنا من خلالكم اتوجه بمناشدة إلى وزير العدل ورئيس هيئة التفتيش القضائي ليس باسمي فقط وإنما باسم جميع المتخاصمين ومن لديهم قضايا في المحاكم وجميع أبناء الشعب وأقول عليكم أنتم كمسئولين الحد من فساد القضاء واتخاذ ما يلزم لإصلاحه وأنتم أمراؤنا ومن ترعون مصالحنا وأذكركم بقول الرسول صالى الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته” واتقوا الله فينا فنحن ضعفاء مساكين.